شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

مناكحات بني هاشم وبني عبد شمس

صفحة 196 - الجزء 15

  فعرفت ما أراد وسكتت.

  وروى أيوب بن جعفر بن سليمان قال سألت الرشيد عن ذلك فقال زوج النبي ÷ بني عبد شمس فأحمد صهرهم وقال ما ذممنا من صهرنا فإنا لا نذم صهر أبي العاص بن الربيع.

  قال شيخنا أبو عثمان ولما ماتت الابنتان تحت عثمان قال النبي ÷ لأصحابه ما تنتظرون بعثمان ألا أبو أيم ألا أخو أيم زوجته ابنتين ولو أن عندي ثالثة لفعلت قال ولذلك سمي ذا النورين ثم قال # وأنى يكون ذلك أي كيف يكون شرفكم كشرفنا ومنا النبي ومنكم المكذب يعني أبا سفيان بن حرب كان عدو رسول الله والمكذب له والمجلب عليه وهؤلاء ثلاثة بإزاء أبي سفيان رسول الله ÷ ومعاوية بإزاء علي # ويزيد بإزاء الحسين # بينهم من العداوة ما لا تبرك عليه الإبل.

  قال ومنا أسد الله يعني حمزة ومنكم أسد الأحلاف يعني عتبة بن ربيعة وقد تقدم شرح ذلك في قصة بدر.

  وقال الراوندي المكذب من كان يكذب رسول الله ÷ عنادا من قريش وأسد الأحلاف أسد بن عبد العزى قال لأن بني أسد بن عبد العزى كانوا أحد البطون الذين اجتمعوا في حلف المطيبين وهم بنو أسد بن عبد العزى وبنو عبد مناف وبنو تميم بن مرة وبنو زهرة وبنو الحارث بن فهر وهذا كلام طريف جدا لأنه لم يلحظ أنه يجب أن يجعل بإزاء النبي ÷ مكذب