شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

مناكحات بني هاشم وبني عبد شمس

صفحة 197 - الجزء 15

  من بني عبد شمس فقال المكذب من كذب النبي ÷ من قريش عنادا وليس كل من كذبه # من قريش يعير معاوية به ثم قال أسد الأحلاف أسد بن عبد العزى وأي عار يلزم معاوية من ذلك ثم إن بني عبد مناف كانوا في هذا الحلف وعلي ومعاوية من بني عبد مناف ولكن الراوندي يظلم نفسه بتعرضه لما لا يعلمه.

  قوله ومنا سيدا شباب أهل الجنة يعني حسنا وحسينا # ومنكم صبية النار هي الكلمة التي قالها النبي ÷ لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقد قال كالمستعطف له # من للصبية يا محمد قال النار.

  وعقبة بن أبي معيط من بني عبد شمس ولم يعلم الراوندي ما المراد بهذه الكلمة فقال صبية النار أولاد مروان بن الحكم الذين صاروا من أهل النار عند البلوغ ولما أخبر النبي ÷ عنهم بهذه الكلمة كانوا صبية ثم ترعرعوا واختاروا الكفر ولا شبهة أن الراوندي قد كان يفسر من خاطره ما خطر له.

  قال قوله # ومنا خير نساء العالمين يعني فاطمة # نص رسول الله ÷ على ذلك لا خلاف فيه.

  ومنكم حمالة الحطب هي أم جميل بنت حرب بن أمية امرأة أبي لهب الذي ورد نص القرآن فيها بما ورد.

  قوله في كثير مما لنا وعليكم أي أنا قادر على أن أذكر من هذا شيئا كثيرا ولكني أكتفي بما ذكرت.

  فإن قلت فبما ذا يتعلق في في قوله في كثير قلت بمحذوف تقديره هذا الكلام داخل في جملة كلام كثير تتضمن ما لنا وعليكم.

  قوله # فإسلامنا ما قد سمع وجاهليتنا لا تدفع كلام قد تعلق به