شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فضل بني هاشم على بني عبد شمس

صفحة 249 - الجزء 15

  وإياه يعني يزيد بن مفرغ الحميري وهو يهجو صاحبكم عبيد الله بن زياد ويعيره بفراره يوم البصرة:

  لابن الزبير غداة تدمر منذرا ... أولى بكل حفيظة ودفاع

  وقتل عمرو بن الزبير قتله أخوه عبد الله بن الزبير وكان في جوار أخيه عبيدة بن الزبير فلم يغن عنه فقال الشاعر يحرض عبيدة على قتل أخيه عبد الله بن الزبير ويعيره بإخفاره جوار عمرو أخيهما:

  أعبيد لو كان المجير لولولت ... بعد الهدو برنة أسماء

  أعبيد إنك قد أجرت وجاركم ... تحت الصفيح تنوبه الأصداء

  اضرب بسيفك ضربة مذكورة ... فيها أداء أمانه ووفاء

  وقتل بجير بن العوام أخو الزبير بن العوام قتله سعد بن صفح الدوسي جد أبي هريرة من قبل أمه قتله بناحية اليمامة وقتل معه أصرم وبعلك أخويه ابني العوام بن خويلد وقد قتل منهم في محاربة النبي ÷ قوم مشهورون منهم زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى كان شريفا قتل يوم بدر وأبوه الأسود كان المثل يضرب بعزته بمكة وفيه قال رسول الله ÷ وهو يذكر عاقر الناقة كان عزيزا منيعا كأبي زمعة ويكنى زمعة بن الأسود أبا حكيمة وقتل الحارث بن الأسود بن المطلب يوم بدر أيضا وقتل عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن الأسود بن المطلب بن أسد يوم بدر أيضا وقتل نوفل بن خويلد يوم بدر أيضا قتله علي بن أبي طالب # وقتل يوم الحرة يزيد بن عبد الله بن زمعة بن الأسود ضرب عنقه مسرف بن عقبة صبرا قال له بايع لأمير المؤمنين يزيد