شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فضل بني هاشم على بني عبد شمس

صفحة 250 - الجزء 15

  بن معاوية على أنك عبد قن له قال بل أبايعه على أني أخوه وابن عمه فضرب عنقه وقتل إسماعيل بن هبار بن الأسود ليلا وكان ادعى حيلة فخرج مصرخا لمن استصرخه فقتل فاتهم به مصعب بن عبد الله بن عبد الرحمن فأحلفه معاوية خمسين يمينا وخلى سبيله فقال الشاعر:

  ولا أجيب بليل داعيا أبدا ... أخشى الغرور كما غر ابن هبار

  باتوا يجرونه في الحش منعقرا ... بئس الهدية لابن العم والجار

  وقتل عبد الرحمن بن العوام بن خويلد في خلافة عمر بن الخطاب في بعض المغازي وقتل ابنه عبد الرحمن يوم الدار مع عثمان فعبد الله بن عبد الرحمن بن العوام بن خويلد قتيل ابن قتيل ابن قتيل ابن قتيل أربعة ومن قتلاهم عيسى بن مصعب بن الزبير قتل بين يدي أبيه بمسكن في حرب عبد الملك وكان مصعب يكنى أبا عيسى وأبا عبد الله وفيه يقول الشاعر:

  لتبك أبا عيسى وعيسى كلاهما ... موالي قريش كهلها وصميمها

  ومنهم مصعب بن عكاشة بن مصعب بن الزبير قتل يوم قديد في حرب الخوارج وقد ذكره الشاعر فقال

  قمن فاندبن رجالا قتلوا ... بقديد ولنقصان العدد

  ثم لا تعدلن فيها مصعبا ... حين يبكى من قتيل بأحد

  إنه قد كان فيها باسلا ... صارما يقدم إقدام الأسد

  ومنهم خالد بن عثمان بن خالد بن الزبير خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن فقتله أبو جعفر وصلبه ومنهم عتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير قتل بقديد أيضا وسمي عتيقا باسم جده أبي بكر الصديق.