شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

43 - ومن كتاب له # إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني وكان عامله على أردشيرخرة

صفحة 175 - الجزء 16

٤٣ - ومن كتاب له # إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني وكان عامله على أردشيرخرة

  بَلَغَنِي عَنْكَ أَمْرٌ إِنْ كُنْتَ فَعَلْتَهُ فَقَدْ أَسْخَطْتَ إِلَهَكَ وَعَصَيْتَ إِمَامَكَ أَنَّكَ تَقْسِمُ فَيْ ءَ اَلْمُسْلِمِينَ اَلَّذِي حَازَتْهُ رِمَاحُهُمْ وَخُيُولُهُمْ وَأُرِيقَتْ عَلَيْهِ دِمَاؤُهُمْ فِيمَنِ اِعْتَامَكَ مِنْ أَعْرَابِ قَوْمِكَ فَوَالَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَبَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَئِنْ كَانَ ذَلِكَ حَقّاً لَتَجِدَنَّ لَكَ عَلَيَّ هَوَاناً وَلَتَخِفَّنَّ عِنْدِي مِيزَاناً فَلاَ تَسْتَهِنْ بِحَقِّ رَبِّكَ وَلاَ تُصْلِحْ دُنْيَاكَ بِمَحْقِ دِينِكَ فَتَكُونَ مِنَ اَلْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً أَلاَ وَإِنَّ حَقَّ مَنْ قِبَلَكَ وَقِبَلَنَا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فِي قِسْمَةِ هَذَا اَلْفَيْ ءِ سَوَاءٌ يَرِدُونَ عِنْدِي عَلَيْهِ وَيَصْدُرُونَ عَنْهُ قد تقدم ذكر نسب مصقلة بن هبيرة وأردشيرخرة كورة من كور فارس.

  واعتامك اختارك من بين الناس أصله من العيمة بالكسر وهي خيار المال اعتام المصدق إذا أخذ العيمة وقد روي فيمن اعتماك بالقلب والصحيح