شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

43 - ومن كتاب له # إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني وكان عامله على أردشيرخرة

صفحة 176 - الجزء 16

  المشهور الأول وروي ولتجدن بك عندي هوانا بالباء ومعناها اللام ولتجدن بسبب فعلك هوانك عندي والباء ترد للسببية كقوله تعالى {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}⁣[النساء: ١٦٠].

  و المحق الإهلاك.

  والمعنى أنه نهى مصقلة عن أن يقسم الفيء على أعراب قومه الذين اتخذوه سيدا ورئيسا ويحرم المسلمين الذين حازوه بأنفسهم وسلاحهم وهذا هو الأمر الذي كان ينكره على عثمان وهو إيثار أهله وأقاربه بمال الفيء وقد سبق شرح مثل ذلك مستوفى