شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نسب زياد ابن أبيه وذكر بعض أخباره وكتبه وخطبه

صفحة 192 - الجزء 16

  ولكن كان أمر فيه لبس ... على حذر شديد وارتياع

  إذا أودى معاوية بن حرب ... فبشر شعب قعبك بانصداع

  ونحو قوله:

  إن زيادا ونافعا وأبا بكرة ... عندي من أعجب العجب

  هم رجال ثلاثة خلقوا ... في رحم أنثى وكلهم لأب

  ذا قرشي كما تقول وذا ... مولى وهذا بزعمه عربي

  كان عبيد الله بن زياد يقول ما شجيت بشيء أشد علي من قول ابن مفرغ:

  فكر ففي ذاك إن فكرت معتبر ... هل نلت مكرمة إلا بتأمير

  عاشت سمية ما عاشت وما علمت ... أن ابنها من قريش في الجماهير

  ويقال إن الأبيات النونية المنسوبة إلى عبد الرحمن ابن أم الحكم ليزيد بن مفرغ وإن أولها:

  ألا أبلغ معاوية بن حرب ... مغلغلة من الرجل اليماني

  ونحو قوله وقد باع برد غلامه لما حبسه عباد بن زياد بسجستان:

  يا برد ما مسنا دهر أضر بنا ... من قبل هذا ولا بعنا له ولدا

  لامتني النفس في برد فقلت لها ... لا تهلكي إثر برد هكذا كمدا

  لو لا الدعي ولو لا ما تعرض بي ... من الحوادث ما فارقته أبدا

  ونحو قوله:

  أبلغ لديك بني قحطان مألكة ... عضت بأير أبيها سادة اليمن

  أضحى دعي زياد فقع قرقرة ... يا للعجائب يلهو بابن ذي يزن