شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في الآثار الواردة في حقوق الجار

صفحة 8 - الجزء 17

  كان دون البلوغ وإذا بلغ زال اسم اليتيم عنه واليتامى أحد الأصناف الذين عينوا في الخمس بنص الكتاب العزيز

فصل في الآثار الواردة في حقوق الجار

  ثم أوصى بالجيران واللفظ الذي ذكره # قد ورد مرفوعا في رواية عبد الله بن عمر لما ذبح شاة فقال أهديتم لجارنا اليهودي فإني سمعت رسول الله ÷ يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه وفي الحديث أنه ÷ قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره وعنه # جار السوء في دار المقامة قاصمة الظهر وعنه # من جهد البلاء جار سوء معك في دار مقامة إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها وأفشاها

  ومن أدعيتهم اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة ومن ولد يكون علي كلا ومن حليلة تقرب الشيب ومن جار تراني عيناه وترعاني أذناه إن رأى خيرا دفنه وإن سمع شرا طار به ابن مسعود يرفعه والذي نفسي بيده لا يسلم العبد حتى يسلم قلبه ولسانه ويأمن جاره بوائقه قالوا ما بوائقه قال غشمه وظلمه لقمان يا بني حملت الحجارة والحديد فلم أر شيئا أثقل من جار السوء.

  وأنشدوا:

  ألا من يشتري دارا برخص ... كراهة بعض جيرتها تباع

  وقال الأصمعي جاور أهل الشام الروم فأخذوا عنهم خصلتين اللؤم وقلة الغيرة