فصل في ذكر ما نصحت به الأوائل الوزراء
  ثُمَّ اِحْتَمِلِ اَلْخُرْقَ مِنْهُمْ وَاَلْعِيَّ وَنَحِّ عَنْهُمُ اَلضِّيقَ وَاَلْأَنَفَ يَبْسُطِ اَللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَيُوجِبُ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَأَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَاِمْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَإِعْذَارٍ ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لاَ بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَمِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ اَلنَّاسِ عِنْدَ يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ وَأَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ هذا الفصل من تتمة ما قبله وقد روي حتى يكلمك مكلمهم فاعل من كلم والرواية الأولى الأحسن.
  وغير متتعتع غير مزعج ولا مقلق والمتتعتع في الخبر النبوي المتردد المضطرب في كلامه عيا من خوف لحقه وهو راجع إلى المعنى الأول.
  والخرق الجهل وروي ثم احتمل الخرق منهم والغي والغي وهو الجهل أيضا والرواية الأولى أحسن.
  ثم بين له # أنه لا بد له من هذا المجلس لأمر آخر غير ما قدمه # وذلك لأنه لا بد من أن يكون في حاجات الناس ما يضيق به صدور أعوانه والنواب عنه فيتعين عليه أن يباشرها بنفسه ولا بد من أن يكون في كتب عماله الواردة عليه