أخبار الوليد بن عقبة
  بحمد الله ثم فتى قريش ... أبي وهب غدت بدنا غزارا
  أباح لنا ولا نحمي عليكم ... إذا ما كنتم سنة جزارا
  قال يقول إذا أجدبتم فإنا لا نحميها عليكم وإذا كنتم أسأتم وحميتموها علينا.
  فتى طالت يداه إلى المعالي ... وطحطحت المجذمة القصارا
  قال ومن شعر أبي زبيد فيه يذكر نصره له على مري بن أوس بن حارثة
  يا ليت شعري بأنباء أنبؤها ... قد كان يعنى بها صدري وتقديري
  عن امرئ ما يزده الله من شرف ... أفرح به ومري غير مسرور
  إن الوليد له عندي وحق له ... ود الخليل ونصح غير مذخور
  لقد دعاني وأدناني أظهرني ... على الأعادي بنصر غير تغرير
  وشذب القوم عني غير مكترث ... حتى تناهوا على رغم وتصغير
  نفسي فداء أبي وهب وقل له ... يا أم عمرو فحلي اليوم أو سيري
  وقال أبو زبيد يمدح الوليد ويتألم لفراقه حين عزل عن الكوفة
  لعمري لئن أمسى الوليد ببلدة ... سواي لقد أمسيت للدهر معورا
  خلا أن رزق الله غاد ورائح ... وإني له راج وإن سار أشهرا
  وكان هو الحصن الذي ليس مسلمي ... إذا أنا بالنكراء هيجت معشرا
  إذا صادفوا دوني الوليد فإنما ... يرون بوادي ذي حماس مزعفرا