ذكر الخبر عن فتح مكة
  فقال معاذ الله فقال رسول الله فنحن على موثقنا وصلحنا يوم الحديبية لا نغير ولا نبدل فقام من عنده فدخل على ابنته أم حبيبة فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله ÷ طوته دونه فقال أرغبت بهذا الفراش عني أم رغبت بي عنه فقالت بل هو فراش رسول الله ÷ وأنت امرؤ نجس مشرك قال يا بنية لقد أصابك بعدي شر فقالت إن الله هداني للإسلام وأنت يا أبت سيد قريش وكبيرها كيف يخفى عنك فضل الإسلام وتعبد حجرا لا يسمع ولا يبصر فقال يا عجبا وهذا منك أيضا أأترك ما كان يعبد آبائي وأتبع دين محمد ثم قام من عندها فلقي أبا بكر فكلمه وقال تكلم أنت محمدا وتجير أنت بين الناس فقال أبو بكر جواري جوار رسول الله ÷ ثم لقي عمر فكلمه بمثل ما كلم به أبا بكر فقال عمر والله لو وجدت السنور تقاتلكم لأعنتها عليكم قال أبو سفيان جزيت من ذي رحم شرا ثم دخل على عثمان بن عفان فقال له إنه ليس في القوم أحد أمس بي رحما منك فزدني الهدنة وجدد العهد فإن صاحبك لا يرد عليك أبدا والله ما رأيت رجلا قط أشد إكراما لصاحب من محمد لأصحابه فقال عثمان جواري جوار رسول الله ÷ فجاء أبو سفيان حتى دخل على فاطمة بنت رسول الله ÷ فكلمها وقال أجيري بين الناس فقالت إنما أنا امرأة قال إن جوارك جائز وقد أجارت أختك أبا العاص بن الربيع فأجاز محمد ذلك فقالت فاطمة ذلك إلى رسول الله ÷ وأبت عليه فقال مري أحد هذين ابنيك يجير بين الناس قالت إنهما صبيان وليس يجير الصبي فلما أبت عليه أتى عليا # فقال يا أبا حسن أجر بين الناس وكلم محمدا ليزيد في المدة فقال علي # ويحك يا أبا سفيان إن رسول الله ÷ قد عزم