باب الحكم والمواعظ
  ٤ - وَقَالَ # اَلْعَجْزُ آفَةٌ وَاَلصَّبْرُ شَجَاعَةٌ وَاَلزُّهْدُ ثَرْوَةٌ وَاَلْوَرَعُ جُنَّةٌ وَنِعْمَ اَلْقَرِينُ اَلرِّضَا اَلرِّضَى فهذه فصول خمسة الفصل الأول قوله # العجز آفة وهذا حق لأن الآفة هي النقص أو ما أوجب النقص والعجز كذلك.
  وكان يقال العجز المفرط ترك التأهب للمعاد.
  وقالوا العجز عجزان أحدهما عجز التقصير وقد أمكن الأمر والثاني الجد في طلبه وقد فات.
  وقالوا العجز نائم والحزم يقظان.
  الفصل الثاني في الصبر والشجاعة قد تقدم قولنا في الصبر.
  وكان يقال الصبر مر لا يتجرعه إلا حر.
  وكان يقال إن للأزمان المحمودة والمذمومة أعمارا وآجالا كأعمار الناس وآجالهم فاصبروا لزمان السوء حتى يفنى عمره ويأتي أجله.
  وكان يقال إذا تضيفتك نازلة فاقرها الصبر عليها وأكرم مثواها لديك بالتوكل