أقوال وحكايات حول الحمقى
  ٤١ - وَقَالَ # لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فِي عِلَّةٍ اِعْتَلَّهَا جَعَلَ اَللَّهُ مَا كَانَ مِنْكَ مِنْ شَكْوَاكَ حَطّاً لِسَيِّئَاتِكَ فَإِنَّ اَلْمَرَضَ لاَ أَجْرَ فِيهِ وَلَكِنَّهُ يَحُطُّ اَلسَّيِّئَاتِ وَيَحُتُّهَا حَتَّ اَلْأَوْرَاقِ وَإِنَّمَا اَلْأَجْرُ فِي اَلْقَوْلِ بِاللِّسَانِ وَاَلْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَاَلْأَقْدَامِ وَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ اَلنِّيَّةِ وَاَلسَّرِيرَةِ اَلصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ اَلْجَنَّةَ قال الرضي ¦ وأقول صدق # إن المرض لا أجر فيه لأنه من قبيل ما يستحق عليه العوض لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الآلام والأمراض وما يجري مجرى ذلك والأجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابل فعل العبد فبينهما فرق قد بينه # كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصائب ينبغي أن يحمل كلام أمير المؤمنين # في هذا الفصل على تأويل يطابق ما تدل عليه العقول وألا يحمل على ظاهره وذلك لأن المرض إذا استحق عليه الإنسان