خباب بن الأرت
صفحة 191
- الجزء 18
  وقال بعض الحكماء ألا ترون ذا الغنى ما أدوم نصبه وأقل راحته وأخس من ماله حظه وأشد من الأيام حذره وأغرى الدهر بنقصه وثلمه ثم هو بين سلطان يرعاه وحقوق تسترعيه وأكفاء ينافسونه وولد يودون موته قد بعث الغنى عليه من سلطانه العناء ومن أكفائه الحسد ومن أعدائه البغي ومن ذوي الحقوق الذم ومن الولد الملالة وتمني الفقد لا كذي البلغة قنع فدام له السرور ورفض الدنيا فسلم من الحسد ورضي بالكفاف فكفي الحقوق