محمد بن جعفر والمنصور
  ٩٧ - وَقَالَ #: لاَ يَسْتَقِيمُ قَضَاءُ اَلْحَوَائِجِ إِلاَّ بِثَلاَثٍ بِاسْتِصْغَارِهَا لِتَعْظُمَ وَبِاسْتِكْتَامِهَا لِتَظْهَرَ وَبِتَعْجِيلِهَا لِتَهْنُؤَ قد تقدم لنا قول مستقصى في هذا النحو وفي الحوائج وقضائها واستنجاحها.
  وقد جاء في الحديث المرفوع استعينوا على حاجاتكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود.
  وقال خالد بن صفوان لا تطلبوا الحوائج في غير حينها ولا تطلبوها إلى غير أهلها ولا تطلبوا ما لستم له بأهل فتكونوا للمنع خلقاء.
  وكان يقال لكل شيء أس وأس الحاجة تعجيل أروح من التأخير.
  وقال رجل لمحمد بن الحنفية جئتك في حويجة قال فاطلب لها رجيلا.
  وقال شبيب بن شبة بن عقال أمران لا يجتمعان إلا وجب النجح وهما العاقل لا يسأل إلا ما يجوز والعاقل لا يرد سائله عما يمكن.
  وكان يقال من استعظم حاجة أخيه إليه بعد قضائها امتنانا بها فقد استصغر نفسه.