شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم

صفحة 289 - الجزء 18

  وقال الأسود بن يعفر النهشلي:

  إن الأكارم من قريش كلها ... شهدوا فراموا الأمر كل مرام

  حتى إذا كثر التجادل بينهم ... حزم الأمور الحارث بن هشام

  وقال ثابت قطنة أو كعب الأشقري لمحمد بن الأشعث بن قيس:

  أتوعدني بالأشعثي ومالك ... وتفخر جهلا بالوسيط الطماطم

  كأنك بالبطحاء تذمر حارثا ... وخالد سيف الدين بين الملاحم

  وقال الخزاعي في كلمته التي يذكر فيها أبا أحيحة:

  له سرة البطحاء والعد والثرى ... ولا كهاشم الخير والقلب مردف

  وسأل معاوية صعصعة بن صوحان العبدي عن قبائل قريش فقال إن قلنا غضبتم وإن سكتنا غضبتم فقال أقسمت عليك قال فيمن يقول شاعركم:

  وعشرة كلهم سيد ... آباء سادات وأبناؤها

  إن يسألوا يعطوا وإن يعدموا ... يبيض من مكة بطحاؤها

  وقال عبد الرحمن بن سيحان الجسري حليف بني أمية وهو يهجو عبد الله بن مطيع من بني عدي:

  حرام كنتي مني بسوء ... وأذكر صاحبي أبدا بذام

  لقد أصرمت ود بني مطيع ... حرام الدهر للرجل الحرام

  وإن خيف الزمان مددت حبلا ... متينا من حبال بني هاشم

  وريق عودهم أبدا رطيب ... إذا ما اهتز عيدان الكرام