شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم

صفحة 291 - الجزء 18

  بن عبد المطلب وقدمه إلى الوليد فاستحلفه خمسين يمينا أنه ما قتله ففي ذلك يقول أبو طالب:

  أمن أجل حبل ذي رمام علوته ... بمنسأة قد جاء حبل وأحبل

  هلم إلى حكم ابن صخرة إنه ... سيحكم فيما بيننا ثم يعدل

  وقال أبو طالب أيضا في كلمة له:

  وحكمك يبقي الخير إن عز أمره ... تخمط واستعلى على الأضعف الفرد

  وقال أبو طالب أيضا يرثي أبا أمية زاد الركب وهو خاله:

  كأن على رضراض قص وجندل ... من اليبس أو تحت الفراش المجامر

  على خير حاف من معد وناعل ... إذا الخير يرجي أو إذا الشر حاسر

  ألا إن زاد الركب غير مدافع ... بسرو سحيم غيبته المقابر

  تنادوا بأن لا سيد اليوم فيهم ... وقد فجع الحيان كعب وعامر

  وكان إذا يأتي من الشام قافلا ... تقدمه قبل الدنو البشائر

  فيصبح آل الله بيضا ثيابهم ... وقدما حباهم والعيون كواسر

  أخو جفنة لا تبرح الدهر عندنا ... مجعجعة تدمي وشاء وباقر

  ضروب بنصل السيف سوق سمانها ... إذا أرسلوا يوما فإنك عاقر

  فيا لك من راع رميت بآلة ... شراعية تخضر منه الأظافر

  وقال أبو طالب أيضا يرثي خاله هشام بن المغيرة