شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم

صفحة 307 - الجزء 18

  وكان مات بحمص فوقف وقال ما على النساء أن يندبن أبا سليمان وهل تقوم حرة عن مثله ثم أنشد:

  أتبكي ما وصلت به الندامى ... ولا تبكي فوارس كالجبال

  أولئك إن بكيت أشد فقدا ... من الأنعام والعكر الحلال

  تمنى بعدهم قوم مداهم ... فما بلغوا لغايات الكمال

  وكان عمرو مبغضا لخالد ومنحرفا عنه ولم يمنعه ذلك من أن صدق فيه.

  قالوا ومنا الوليد بن الوليد بن المغيرة كان رجل صدق من صلحاء المسلمين.

  ومنا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وكان عظيم القدر في أهل الشام وخاف معاوية منه أن يثب على الخلافة بعدهم فسمه أمر طبيبا له يدعى ابن أثال فسقاه فقتله.

  وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد قاتل ابن أثال بعمه عبد الرحمن والمخالف على بني أمية والمنقطع إلى بني هاشم وإسماعيل بن هشام بن الوليد كان أمير المدينة وإبراهيم ومحمد ابنا هشام بن عبد الملك وأيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد وكان من رجال قريش ومن ولده هشام بن إسماعيل بن أيوب وسلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد ولي شرطة المدينة.

  قالوا ومن ولد حفص بن المغيرة عبد الله بن أبي عمر بن حفص بن المغيرة هو أول خلق الله حاج يزيد بن معاوية.

  قالوا ولنا الأزرق وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة والي اليمن لابن الزبير وكان من أجود العرب وهو ممدوح أبي دهبل الجمحي.