فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم
صفحة 312
- الجزء 18
  ١١٩ - وَقَالَ # غَيْرَةُ اَلْمَرْأَةِ كُفْرٌ وَغَيْرَةُ اَلرَّجُلِ إِيمَانٌ المرجع في هذا إلى العقل والتماسك فلما كان الرجل أعقل وأشد تماسكا كانت غيرته في موضعها وكانت واجبة عليه لأن النهي عن المنكر واجب وفعل الواجبات من الإيمان وأما المرأة فلما كانت انقص عقلا وأقل صبرا كانت غيرتها على الوهم الباطل والخيال غير المحقق فكانت قبيحة لوقوعها غير موقعها وسماها # كفرا لمشاركتها الكفر في القبح فأجرى عليها اسمه.
  وأيضا فإن المرأة قد تؤدي بها الغيرة إلى ما يكون كفرا على الحقيقة كالسحر فقد ورد في الحديث المرفوع أنه كفر وقد يفضي بها الضجر والقلق إلى أن تتسخط وتشتم وتتلفظ بألفاظ تكون كفرا لا محالة