شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم

صفحة 311 - الجزء 18

  ١١٨ - وَقَالَ # وَقَدْ تَبِعَ جِنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلاً يَضْحَكُ فَقَالَ كَأَنَّ اَلْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ اَلْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّ اَلَّذِي نَرَى مِنَ اَلْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ ثُمَّ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَوَاعِظَةٍ وَرُمِينَا بِكُلِّ فَادِحٍ وَجَائِحَةٍ طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَطَابَ كَسْبُهُ وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وَأَنْفَقَ اَلْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ اَلْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ وَعَزَلَ عَنِ اَلنَّاسِ شَرَّهُ وَوَسِعَتْهُ اَلسُّنَّةُ وَلَمْ يُنْسَبْ إِلَى بِدْعَةٍ ١٢٣ طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَطَابَ كَسْبُهُ وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وَأَنْفَقَ اَلْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ اَلْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ وَعَزَلَ عَنِ اَلنَّاسِ شَرَّهُ وَوَسِعَتْهُ اَلسُّنَّةُ وَلَمْ يُنْسَبْ إلَى اَلْبِدْعَةِ قال الرضي أقول ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله ÷ وكذلك الذي قبله قال الرضي ¦ أقول ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله ÷ الأشهر الأكثر في الرواية أن هذا الكلام من كلام رسول الله ÷ ومثل قوله كأن الموت فيها على غيرنا كتب

  قول الحسن # ما رأيت حقا لا باطل فيه أشبه بباطل لا حق فيه من الموت والألفاظ التي بعده واضحة ليس فيها ما يشرح وقد تقدم ذكر نظائرها