فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم
صفحة 314
- الجزء 18
  فالقول بأن العمل داخل في مسمى الإسلام وليس الإسلام هو الإيمان قول لم يقل به أحد فيكون الإجماع واقعا على بطلانه.
  فإن قلت إن أمير المؤمنين # لم يقل كما تقوله المعتزلة لأن المعتزلة تقول الإسلام اسم واقع على العمل وغيره من الاعتقاد والنطق باللسان وأمير المؤمنين # جعل الإسلام هو العمل فقط فكيف ادعيت أن قول أمير المؤمنين # يطابق مذهبهم قلت لا يجوز أن يريد غيره لأن لفظ العمل يشمل الاعتقاد والنطق باللسان وحركات الأركان بالعبادات إذ كل ذلك عمل وفعل وإن كان بعضه من أفعال القلوب وبعضه من أفعال الجوارح ولو لم يرد أمير المؤمنين # ما شرحناه لكان قد قال الإسلام هو العمل بالأركان خاصة ولم يعتبر فيه الاعتقاد القلبي ولا النطق اللفظي وذلك مما لا يقوله أحد