شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات

صفحة 411 - الجزء 18

  ١٨٠ - وَقَالَ # اُحْصُدِ اَلشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ هذا يفسر على وجهين أحدهما أنه يريد لا تضمر لأخيك سوءا فإنك لا تضمر ذاك إلا يضمر هو لك سوءا لأن القلوب يشعر بعضها ببعض فإذا صفوت لواحد صفا لك.

  والوجه الثاني أن يريد لا تعظ الناس ولا تنههم عن منكر إلا وأنت مقلع عنه فإن الواعظ الذي ليس بزكي لا ينجع وعظه ولا يؤثر نهيه.

  وقد سبق الكلام في كلا المعنيين