شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات

صفحة 413 - الجزء 18

  ١٨٢ - وَقَالَ # اَلطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ هذا المعنى مطروق جدا وقد سبق لنا فيه قول شاف.

  وقال الشاعر:

  تعفف وعش حرا ولا تك طامعا ... فما قطع الأعناق إلا المطامع

  وفي المثل أطمع من أشعب رأي سلالا يصنع سلة فقال له أوسعها قال ما لك وذاك قال لعل صاحبها يهدي لي فيها شيئا.

  ومر بمكتب وغلام يقرأ على الأستاذ {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ}⁣[القصص: ٢٥] فقال قم بين يدي حفظك الله وحفظ أباك فقال إنما كنت أقرأ وردي فقال أنكرت أن تفلح أو يفلح أبوك.

  وقيل لم يكن أطمع من أشعب إلا كلبه رأى صورة القمر في البئر فظنه رغيفا فألقى نفسه في البئر يطلبه فمات