سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات
صفحة 20
- الجزء 19
  ١٩٦ - وَقَالَ # وَقَدْ أُتِيَ بِجَانٍ وَمَعَهُ غَوْغَاءُ فَقَالَ لاَ مَرْحَباً بِوُجُوهٍ لاَ تُرَى إِلاَّ عِنْدَ كُلِّ سَوْأَةٍ أخذ هذا اللفظ المستعين بالله وقد أدخل عليه ابن أبي الشوارب القاضي ومعه الشهود ليشهدوا عليه أنه قد خلع نفسه من الخلافة وبايع للمعتز بالله فقال لا مرحبا بهذه الوجوه التي لا ترى إلا يوم سوء.
  وقال من مدح الغوغاء والعامة إن
  في الحديث المرفوع أن الله ينصر هذا الدين بقوم لا خلاق لهم.
  وكان الأحنف يقول أكرموا سفهاءكم فإنهم يكفونكم النار والعار.
  وقال الشاعر:
  وإني لأستبقي امرأ السوء عدة ... لعدوة عريض من الناس جائب
  أخاف كلاب الأبعدين وهرشها ... إذا لم تجاوبها كلاب الأقارب