شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة

صفحة 126 - الجزء 19

  ومنها

  أنه أتي # بالمال فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة فقال يا حمراء ويا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري:

  هذا جناي وخياره فيه ... وكل جان يده إلى فيه

  قال ابن قتيبة هذا مثل ضربه وكان الأصمعي يقوله وهجانه فيه أي خالصه وأصل المثل لعمرو بن عدي ابن أخت جذيمة الأبرش كان يجني الكمأة مع أتراب له فكان أترابه يأكلون ما يجدون وكان عمرو يأتي به خاله ويقول هذا القول.

  ومنها

  حديث أبي جأب قال جاء عمي من البصرة يذهب بي وكنت عند أمي فقالت لا أتركك تذهب به ثم أتت عليا # فذكرت ذلك له فجاء عمي من البصرة فقال نعم والله لأذهبن به وإن رغم أنفك فقال علي # كذبت والله وولقت ثم ضرب بين يديه بالدرة.

  قال ولقت مثل كذبت وكذلك ولعت بالعين وكانت عائشة تقرأ {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ}⁣[النور: ١٥] وقال الشاعر

  وهن من الأحلاف والولعان

  يعني النساء أي من أهل الأحلاف.

  ومنها

  قوله # إن من ورائكم أمورا متماحلة ردحا وبلاء مكلحا مبلحا