شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة

صفحة 129 - الجزء 19

  ومنها

  قوله # أيما رجل تزوج امرأة مجنونة أو جذماء أو برصاء أو بها قرن فهي امرأته إن شاء أمسك وإن شاء طلق قال ابن قتيبة القرن بالتسكين العفلة الصغيرة ومنه حديث شريح أنه اختصم إليه في قرن بجارية فقال أقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب وإن لم يصب الأرض فليس بعيب.

  ومنها

  قوله # لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في نيطه قال ابن قتيبة الضرمة النار وما بالدار نافخ ضرمة أي ما بها أحد.

  قال وقال أبو حاتم عن أبي زيد طعن فلان في نيطه أي في جنازته ومن ابتدأ في شيء أو دخل فيه فقد طعن فيه قال ويقال النيط الموت رماه الله بالنيط قال وقد روي إلا طعن بضم الطاء وهذا الراوي يذهب إلى أن النيط نياط القلب وهي علاقته التي يتعلق بها فإذا طعن إنسان في ذلك المكان مات.

  ومنها

  قوله # إن الله أوحى إلى إبراهيم # أن ابن لي بيتا في الأرض فضاق بذلك ذرعا فأرسل الله إليه السكينة وهي ريح خجوج فتطوقت حول البيت كالحجفة وقال ابن قتيبة الخجوج من الرياح السريعة المرور ويقال أيضا خجوجاء قال ابن أحمر