شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة

صفحة 131 - الجزء 19

  وحدب في وسطه والأربل الفخذين المتباعد ما بينهما وهو كالأفحج تربل الشيء أي انفرج والفلج صفرة في الأسنان.

  ومنها

  قوله # إن بني أمية لا يزالون يطعنون في مسجل ضلالة ولهم في الأرض أجل حتى يهريقوا الدم الحرام في الشهر الحرام والله لكأني أنظر إلى غرنوق من قريش يتخبط في دمه فإذا فعلوا ذلك لم يبق لهم في الأرض عاذر ولم يبق لهم ملك على وجه الأرض قال ابن قتيبة هو من قولك ركب فلان مسجله إذا جد في أمر هو فيه كلاما كان أو غيره وهو من السجل وهو الصب والغرنوق الشاب.

  قلت والغرنوق القرشي الذي قتلوه ثم انقضى أمرهم عقيب قتله إبراهيم الإمام وقد اختلفت الرواية في كيفية قتله فقيل قتل بالسيف وقيل خنق في جراب فيه نورة وحديث أمير المؤمنين # يسند الرواية الأولى.

  ومنها ما روي أنه اشترى قميصا بثلاثة دراهم ثم قال الحمد لله الذي هذا من رياشه قال ابن قتيبة الريش والرياش واحد وهو الكسوة قال ø {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا}⁣[الأعراف: ٢٦] وقرئ {وَرِياشًا}.

  ومنها قوله # لا قود إلا بالأسل قال ابن قتيبة هو ما أرهف وأرق من الحديد كالسنان والسيف والسكين ومنه قيل أسلة الذراع لما استدق منه قال وأكثر الناس على هذا المذهب