شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل

صفحة 270 - الجزء 19

  ٣٦٠ - وَهَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلاً آخَرَ بِغُلاَمٍ وُلِدَ لَهُ فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ اَلْفَارِسُ فَقَالَ # لاَ تَقُلْ ذَلِكَ وَلَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ اَلْوَاهِبَ وَبُورِكَ لَكَ فِي اَلْمَوْهُوبِ وَبَلَغَ أَشُدَّهُ وَرُزِقْتَ بِرَّهُ هذه كلمة كانت من شعار الجاهلية فنهي عنها كما نهي عن تحية الجاهلية أبيت اللعن وجعل عوضها سلام عليكم.

  وقال رجل للحسن البصري وقد بشره بغلام ليهنئك الفارس فقال بل الراجل ثم قال لا مرحبا بمن إن عاش كدني وإن مات هدني وإن كنت مقلا أنصبني وإن كنت غنيا أذهلني ثم لا أرضى بسعيي له سعيا ولا بكدي عليه في الحياة كدا حتى أشفق عليه بعد موتي من الفاقة وأنا في حال لا يصل إلي من فرحه سرور ولا من همه حزن