شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل

صفحة 271 - الجزء 19

  ٣٦١ - وَبَنَى رَجُلٌ مِنْ عُمَّالِهِ بِنَاءً فَخْماً فَقَالَ # أَطْلَعَتِ اَلْوَرِقُ رُءُوسَهَا إِنَّ اَلْبِنَاءَ يَصِفُ لَكَ اَلْغِنَى قد رويت هذه الكلمة عن عمر ¥ ذكر ذلك ابن قتيبة في عيون الأخبار.

  وروي عنه أيضا لي على كل خائن أمينان الماء والطين.

  قال يحيى بن خالد لابنه جعفر حين اختط داره ببغداد ليبنيها هي قميصك فإن شئت فوسعه وإن شئت فضيقه.

  ورآه وهو يجصص حيطان داره المبنية بالآجر فقال له إنك تغطي الذهب بالفضة فقال جعفر ليس في كل مكان يكون الذهب خيرا من الفضة ولكن هل ترى عيبا قال نعم مخالطتها دور السوقة.

  وقيل ليزيد بن المهلب ألا يبني الأمير دارا فقال منزلي دار الإمارة أو الحبس.

  وكان يقال في الدار لتكن أول ما يبتاع وآخر ما تباع.

  ومر رجل من الخوارج بآخر من أصحابهم وهو يبني دارا فقال من ذا الذي يقيم كفيلا وقالوا كل ما يخرج بخروجك ويرجع برجوعك كالدار والنخل ونحوهما فهو كفيل