شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل

صفحة 274 - الجزء 19

  ٣٦٣ - وَعَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ # إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ لَيْسَ بِكُمْ لَكُمْ بَدَأَ وَلاَ إِلَيْكُمُ اِنْتَهَى وَقَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَقَالُوا نَعَمْ قَالَ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ سَفَرَاتِهِ أَسْفَارِهِ فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَإِلاَّ قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ قد ألم إبراهيم بن المهدي ببعض هذا في شعره الذي رثى به ولده فقال:

  يئوب إلى أوطانه كل غائب ... وأحمد في الغياب ليس يئوب

  تبدل دارا غير داري وجيرة ... سواي وأحداث الزمان تنوب

  أقام بها مستوطنا غير أنه ... على طول أيام المقام غريب

  وإني وإن قدمت قبلي لعالم ... بأني وإن أبطأت عنك قريب

  وإن صباحا نلتقي في مسائه ... صباح إلى قلبي الغداة حبيب