شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل

صفحة 275 - الجزء 19

  ٣٦٤ - وَقَالَ # أَيُّهَا اَلنَّاسُ لِيَرَاكُمُ لِيَرَكُمُ اَللَّهُ مِنَ اَلنِّعْمَةِ وَجِلِينَ كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ اَلنِّقْمَةِ فَرِقِينَ إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اِسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً وَمَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اِخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولاً قد تقدم القول في استدراج المترف الغني واختبار الفقير الشقي وأنه يجب على الإنسان وإن كان مشمولا بالنعمة أن يكون وجلا كما يجب عليه إذا كان فقيرا أن يكون شكورا صبورا