شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها

صفحة 393 - الجزء 19

  لسلمت تسليم البشاشة أو زقا ... إليها صدى من جانب القبر صائح

  وقال قيس بن الملوح وهو المجنون:

  ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا ... ومن دوننا رمس من الأرض أنكب

  لظل صدى رمسي وإن كنت رمة ... لصوت صدى ليلى يهش ويطرب

  وقال حميد بن ثور:

  ألا هل صدى أم الوليد مكلم ... صداي إذا ما كنت رمسا وأعظما

  ومما أبطله الإسلام قول العرب بالصفر زعموا أن في البطن حية إذا جاع الإنسان عضت على شرسوفه وكبده وقيل هو الجوع بعينه ليس أنها تعض بعد حصول الجوع فأما لفظ الحديث

  لا عدوى ولا هامة ولا صفر ولا غول فإن أبا عبيدة معمر بن المثنى قال هو صفر الشهر الذي بعد المحرم قال نهى # عن تأخيرهم المحرم إلى صفر يعني ما كانوا يفعلونه من النسيء ولم يوافق أحد من العلماء أبا عبيدة على هذا التفسير وقال الشاعر:

  لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يعض على شرسوفه الصفر

  وقال بعض شعراء بني عبس يذكر قيس بن زهير لما هجر الناس وسكن الفيافي