فصل في الاستغفار والتوبة
صفحة 64
- الجزء 20
  ما يدريك عليك لعنة الله ما علي مما لي حائك ابن حائك منافق ابن كافر وما واجهه به الخارجي أفظع مما واجهه الأشعث فقلت لا أدري.
  قال لأن كل صاحب فضيلة يعظم عليه أن يطعن في فضيلته تلك ويدعى عليه أنه فيها ناقص وكان علي # بيت العلم فلما طعن فيه الأشعث طعن بأنك لا تدري ما عليك مما لك فشق ذلك عليه وامتعض منه وجبهه ولعنه وأما الخارجي فلم يطعن في علمه بل أثبته له واعترف به وتعجب منه فقال قاتله الله كافرا ما أفقهه فاغتفر له لفظة كافر بما اعترف له به من علو طبقته في الفقه ولم يخشن عليه خشونته على الأشعث وكان قد مرن على سماع قول الخوارج أنت كافر وقد كفرت يعنون التحكيم فلم يحفل بتلك اللفظة ونهى أصحابه عن قتله محافظة ورعاية له على ما مدحه به