شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في الاستغفار والتوبة

صفحة 66 - الجزء 20

  ٤٣٠ - وَقَالَ #: اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ وَلاَ تَحْقِرُوا مِنْهُ شَيْئاً فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وَقَلِيلَهُ كَثِيرٌ وَلاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ اَلْخَيْرِ مِنِّي فَيَكُونَ وَاَللَّهِ كَذَلِكَ القليل من الخير خير من عدم الخير أصلا.

  قال # لا يقولن أحدكم إن فلانا أولى بفعل الخير مني فيكون والله كذلك مثاله قوم موسرون في محلة واحدة قصد واحدا منهم سائل فرده وقال له اذهب إلى فلان فهو أولى بأن يتصدق عليك مني فإن هذه الكلمة تقال دائما نهى # عن قولها وقال فيكون والله كذلك أي إن الله تعالى يوفق ذلك الشخص الذي أحيل ذلك السائل عليه وييسر الصدقة عليه ويقوي دواعيه إليها فيفعلها فتكون كلمة ذلك الإنسان الأول قد صادفت قدرا وقضاء ووقع الأمر بموجبها