فصل في الاستغفار والتوبة
صفحة 71
- الجزء 20
  ٤٣٥ - وَقَالَ #: لاَ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِخَصْلَتَيْنِ اَلْعَافِيَةِ وَاَلْغِنَى بَيْنَا تَرَاهُ مُعَافًى إِذْ سَقِمَ وَبَيْنَا تَرَاهُ غَنِيّاً إِذِ اِفْتَقَرَ قد تقدم القول في هذا المعنى.
  وقال الشاعر:
  وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذ صار في اللحد تسفيه الأعاصير
  وقال آخر:
  لا يغرنك عشاء ساكن ... قد يوافي بالمنيات السحر
  وقال عبيد الله بن طاهر:
  وإذا ما أعارك الدهر شيئا ... فهو لا بد آخذ ما أعارا
  آخر:
  يغر الفتى مر الليالي سليمة ... وهن به عما قليل عواثر
  وقال آخر:
  ورب غني عظيم الثراء ... أمسى مقلا عديما فقيرا
  وكم بات من مترف في القصور ... فعوض في الصبح عنها القبورا