شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الأخبار الواردة عن معرفة الإمام علي بالأمور الغيبية

صفحة 286 - الجزء 2

  ثم قال الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه هذا آخر الفصل الثاني يقول الذليل المظلوم أقوم بإعزازه ونصره وأقوي يده إلى أن آخذ الحق له ثم يعود بعد ذلك إلى الحالة التي كان عليها قبل أن أقوم بإعزازه ونصره والقوي الظالم أستضعفه وأقهره وأذله إلى أن آخذ الحق منه ثم يعود إلى الحالة التي كان عليها قبل أن أهتضمه لاستيفاء الحق.

  الفصل الثالث من قوله رضينا عن الله قضاءه إلى قوله فلا أكون أول من كذب عليه هذا كلام قاله # لما تفرس في قوم من عسكره أنهم يتهمونه فيما يخبرهم به عن النبي ÷ من أخبار الملاحم والغائبات وقد كان شك منهم جماعة في أقواله ومنهم من واجهه بالشك والتهمة

الأخبار الواردة عن معرفة الإمام علي بالأمور الغيبية

  روى ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل عن محمد بن علي قال لما قال علي # سلوني قبل أن تفقدوني فو الله لا تسألونني عن فئة تضل مائة وتهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقتها وسائقتها قام إليه رجل فقال أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة شعر فقال له علي # والله لقد حدثني خليلي أن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وأن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك وأن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله ÷ وكان ابنه قاتل الحسين # يومئذ طفلا يحبو وهو سنان بن أنس النخعي

  وروى الحسن بن محبوب عن ثابت الثمالي عن سويد بن غفلة أن عليا # خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال يا أمير المؤمنين إني مررت بوادي