فصل في ألفاظ الكنايات وذكر الشواهد عليها
  من البيت وتسميه العامة غزل الشمس والثاني أنه الخيط الذي يخرج من في العنكبوت وتسميه العامة مخاط الشيطان.
  وتقول العرب للملقو لطيم الشيطان.
  وكان لقب عمرو بن سعيد الأشدق لأنه كان ملقوا.
  وقال بعضهم لآخر ما حدث قال قتل عبد الملك عمرا فقال قتل أبو الذبان لطيم الشيطان {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٢٩}[الأنعام: ١٢٩].
  و يقولون للحزين المهموم يعد الحصى ويخط في الأرض ويفت اليرمع قال المجنون:
  عشية ما لي حيلة غير أنني ... بلقط الحصى والخط في الدار مولع
  أخط وأمحو كل ما قد خططته ... بدمعي والغربان حولي وقع
  وهذا كالنادم يقرع السن والبخيل ينكت الأرض ببنانه أو بعود عند الرد قال الشاعر:
  عبيد إخوانهم حتى إذا ركبوا ... يوم الكريهة فالآساد في الأجم
  يرضون في العسر والإيسار سائلهم ... لا يقرعون على الأسنان من ندم
  وقال آخر في نكت الأرض بالعيدان:
  قوم إذا نزل الغريب بدارهم ... تركوه رب صواهل وقيان
  لا ينكتون الأرض عند سؤالهم ... لتطلب العلات بالعيدان
  ويقولون للفارغ فؤاد أم موسى.