شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في ألفاظ الكنايات وذكر الشواهد عليها

صفحة 214 - الجزء 20

  وأعطاه كذا عن ظهر يد أي ابتداء لا عن مكافأة.

  ويقولون جاء فلان ناشرا أذنيه أي جاء طامعا.

  ويقال هذه فرس غير محلفة أي لا تحوج صاحبها إلى أن يحلف أنها كريمة قال:

  كميت غير محلفة ولكن ... كلون الصرف عل به الأديم

  وتقول حلب فلان الدهر أشطره أي مرت عليه صروبه خيره وشره.

  وقرع فلان لأمر ظنبوبه أي جد فيه واجتهد.

  وتقول أبدى الشر نواجذه أي ظهر.

  وقد كشفت الحرب عن ساقها وكشرت عن نابها.

  وتقول استنوق الجمل يقال ذلك للرجل يكون في حديث ينتقل إلى غيره يخلطه به.

  وتقول لمن يهون بعد عز استأتن العير.

  وتقول للضعيف يقوى استنسر البغاث.

  ويقولون شراب بأنقع أي معاود للأمور وقال الحجاج يا أهل العراق إنكم شرابون بأنقع أي معتادون الخير والشر والأنقع جمع نقع وهو ما استنقع من الغدران وأصله في الطائر الحذر يرد المناقع في الفلوات حيث لا يبلغه قانص ولا ينصب له شرك