شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ وحكايات حول العفة

صفحة 240 - الجزء 20

  قوله ليست بكنة ولا جارة يخشى علي ذمامها مأخوذ من قول قيس بن الخطيم:

  ومثلك قد أحببت ليست بكنة ... ولا جارة ولا حليلة صاحب

  وهذا الشاعر قد زاد عليه بقوله ولا حليلة صاحب.

  وأنشد ابن مندويه لبعضهم:

  أنا زاني اللسان والطرف إلا ... أن قلبي يعاف ذاك ويأبى

  لا يراني الإله أشرب إلا ... كل ما حل شربه لي وطابا

  آخر:

  نلهو بهن كذا من غير فاحشة ... لهو الصيام بتفاح البساتين

  بشار بن برد:

  قالوا حرام تلاقينا فقلت لهم ... ما في التزام ولا في قبلة حرج

  من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج

  البيت الآخر مثل قول القائل:

  من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور

  أبو الطيب المتنبي:

  وترى الفتوة والمروءة والأبوة ... في كل مليحة ضراتها

  هن الثلاث المانعاتي لذتي ... في خلوتي لا الخوف من تبعاتها

  إني على شغفي بما في خمرها ... لأعف عما في سراويلاتها