نبذ وحكايات حول العفة
صفحة 246
- الجزء 20
  ٤٨٥ - وَقَالَ #: أَشَدُّ اَلذُّنُوبِ مَا اِسْتَخَفَّ بِهَا صَاحِبُهَا صَاحِبُهُ عظم المصيبة على حسب نعمة العاصي ولهذا كان لطم الولد وجه الوالد كبيرا ليس كلطمة وجه غير الوالد.
  ولما كان البارئ تعالى أعظم المنعمين بل لا نعمة إلا وهي في الحقيقة من نعمه ومنسوبة إليه كانت مخالفته ومعصيته عظمة جدا فلا ينبغي لأحد أن يعصيه في أمر وإن كان قليلا في ظنه ثم يستقله ويستهين به ويظهر الاستخفاف وقلة الاحتفال بمواقعته فإنه يكون قد جمع إلى المعصية معصية أخرى وهي الاستخفاف بقدر تلك المعصية التي لو أمعن النظر لعلم أنها عظيمة ينبغي له لو كان رشيدا أن يبكي عليها الدم فضلا عن الدمع فلهذا قال # أشد الذنوب ما استخف بها صاحبها