شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ وحكايات حول العفة

صفحة 247 - الجزء 20

  ٤٨٦ - وَقَالَ #: مَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَى أَهْلِ اَلْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ اَلْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا تعليم العلم فرض كفاية.

  وفي الخبر المرفوع من علم علما وكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار وروى معاذ بن جبل عن النبي ÷ قال تعلموا العلم فإن تعلمه خشية الله ودراسته تسبيح والبحث عنه جهاد وطلبه عبادة وتعليمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام وبيان سبيل الجنة والمؤنس في الوحشة والمحدث في الخلوة والجليس في الوحدة والصاحب في الغربة والدليل على السراء والمعين على الضراء والزين عند الأخلاء والسلاح على الأعداء.

  ورئي واصل بن عطاء يكتب من صبي حديثا فقيل له مثلك يكتب من هذا فقال أما إني أحفظ له منه ولكني أردت أن أذيقه كأس الرئاسة ليدعوه ذلك إلى الازدياد من العلم.