شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

بيعة الأشعث لعلي

صفحة 73 - الجزء 3

  فصلى الإله على أحمد ... رسول المليك تمام النعم

  رسول المليك ومن بعده ... خليفتنا القائم المدعم

  عليا عنيت وصي النبي ... نجالد عنه غواة الأمم

  له الفضل والسبق والمكرمات ... وبيت النبوة لا يهتضم

  قال نصر: فسر الناس بخطبة جرير وشعره.

  وقال ابن الأزور القسري في جرير يمدحه بذلك:

  لعمر أبيك والأنباء تنمي ... لقد جلى بخطبته جرير

  وقال مقالة جدعت رجالا ... من الحيين خطبهم كبير

  بدا بك قبل أمته علي ... ومخك إن رددت الحق رير

  أتاك بأمره زحر بن قيس ... وزحر بالتي حدثت خبير

  فكنت لما أتاك به سميعا ... وكدت إليه من فرح تطير

  فأنت بما سعدت به ولي ... وأنت لما تعد له نصير

  وأحرزت الثواب ورب حاد ... حدا بالركب ليس له بعير

بيعة الأشعث لعلي

  قال نصر: وكتب علي # إلى الأشعث، وكان عامل عثمان على آذربيجان