أباة الضيم وأخبارهم
  فاقتله وعليك بمضر، فإنهم العدو القريب الدار فأبد خضراءهم، ولا تدع على الأرض منهم ديارا.
  قال المتنبي:
  لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم
  وله:
  ومن عرف الأيام معرفتي بها ... وبالناس روى رمحه غير راحم
  فليس بمرحوم إذا ظفروا به ... ولا في الردى الجاري عليهم بآثم
  وقال المتنبي أيضا:
  ردي حياض الردى يا نفس واطرحي ... حياض خوف الردى للشاء والنعم
  إن لم أذرك على الأرماح سائلة ... فلا دعيت ابن أم المجد والكرم
  ومن أباة الضيم قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان وما وراء النهر لم يصنع أحد صنيعه في فتح بلاد الترك، وكان الوليد بن عبد الملك أراد أن ينزع أخاه سليمان بن عبد الملك من العهد بعده ويجعله في ابنه عبد العزيز بن الوليد، فأجابه إلى ذلك قتيبة بن مسلم وجماعة من الأمراء، فلما مات الوليد قبل إتمام ذلك وقام سليمان بالأمر بعده، وكان