الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

(فصل:) في الكلام في الموت والفناء وبعض أحوال الآخرة

صفحة 591 - الجزء 2

  بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وأطيب ريحاً من المسك من كذبه اليوم لم يصبه في الشرب يومئذٍ شيء منه».

  وعنه ÷: «حوضي كما بين المدينة وصنعاء»، قال: ذكر هذا في الغايات، وغيره كثير.

  وأخرج الطبراني في الكبير عن زيد بن أرقم قال ÷: «إني لكم فرط، وإنكم واردون علي الحوض، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين» الخ الحديث.

  وأخرج أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم عن سهل بن سعيد وأبي سعيد الخدري قال ÷: «إني فرطكم على الحوض من مرَّ علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً، ليردَّن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي».

  وأخرج الطبراني في الكبير عن زيد بن أرقم قال ÷: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أُدعا فأجيب، إلى قوله: ألا تسمعون فإني فرطكم على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد مما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين» الخ الحديث.

  وأخرج الشيرازي في الألقاب عن ابن عمر قال ÷: «إنها ستكون أُمراء بعدي فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، وغشي أبوابهم فليس مني ولست منه، ولا يرد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يغش أبوابهم فهو مني، وسيرد علي الحوض».

  وروى الذهبي في النبلاء عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية أن الحسن بن علي @ دعا معاوية بن خَدِيج، وقد علم أنه ساب لعلي #، فقال: أما والله إن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه