(فصل:) في الكلام في الموت والفناء وبعض أحوال الآخرة
  رايات المنافقين ذود غريبة الإبل، قول الصادق المصدوق وقد خاب من افترى وأخرجه الحاكم عن علي بن أبي طلحة أيضاً بلفظ: إن لقيته وما أحسبك تلقاه يوم القيامة لتجدنه قائماً على حوض رسول الله ÷ يذود عنه رايات المنافقين، بيده عصا من عوسج، حدثنيه الصادق المصدوق الخ.
  وأخرج ابن المغازلي عن أنس قال ÷: «علي يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب».
  وأخرج الطبراني في الأوسط: «علي مع القرآن والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»، أخرجه عن أم سلمة، وأخرجه الحاكم أيضاً عنها ^، وابن حجر عن الطبراني عنها، وذكره ابن حجر في الصواعق عن ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن عوف بزيادة.
  وأخرج الخوارزمي عن أبي هريرة وجابر بن عبد الله قالا: قال رسول ÷: «علي بن أبي طالب صاحب حوضي، فيه الأكواب كعدد النجوم، وسعة حوضي ما بين الجابِية(١) إلى صنعاء».
  وروى ابن المغازلي عن جابر بن عبد الله خبراً طويلاً في فتح خيبر قاله ÷ لعلي #: «وأنت غداً في الآخرة أقرب الخلق مني، وأنت على الحوض خليفتي، إلى قوله: لا يرد عليّ الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك»، فخر علي # ساجداً وقال: الحمد لله الذي مَنَّ عَلَيَّ بالإسلام، وعلمني القرآن، وحببني إلى خير البرية الخ.
  وأخرج الخوارزمي في فصوله عن زيد بن علي @ خبراً طويلاً بنحو الأول إلى قوله: «وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك غداً على الحوض خليفتي
(١) الجابية - بكسر الباء وياء مخففة -: قربة من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمال خوارن. (من معجم البلدان).