الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

(فصل:) في الكلام في الموت والفناء وبعض أحوال الآخرة

صفحة 599 - الجزء 2

  ومن كان ظَالِمَنَا حَقَّنَا ... فإن القيامةَ ميعادُهُ

  وقال آخر:

  رب هب لي من المعيشة سؤلي ... واعف عني بحق آل الرسولِ

  واسقني شربةً بكفِ علي ... سيد الأوصياء وزوج البتول

  وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث علي # قال: إني أذود عن حوض رسول الله ÷ بيدي هاتين القصيرتين الكفار كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حوضها.

  وقوله حفظه الله تعالى:

  ولواء الحمد من يحمله ... غيره أَكرِم به فخراً عَلِيَّا

  إشارة إلى الفضيلة التي تتضاءل عندها الفضائل، والمنقبة التي تنشر له على رؤوس الأواخر من العالم والأوائل.

  قال المحب الطبري ¦: ذكر اختصاصه # بحمل لواء الحمد والوقوف تحت العرش بين إبراهيم والنبي ÷، وأنه يكسى إذا كسي النبي ÷، عن محدوج الهذلي أن النبي ÷ قال لعلي: «أما علمت يا علي أن أول من يدعا يوم القيامة بي، فأقوم على يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحشرون يوم القيامة، ثم أبشرك أنك أول من يدعا بك لقرابتك مني ومِيْزَتك عندي، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، تسير به بين السماطين، آدم وجميع خلق الله مستظلون بظل لوائي يوم القيامة، فتسير باللواء الحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة من الجنة، ثم ينادي منادٍ من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت، وتدعا إذا دعيت، وتحى إذا حيت»، أخرجه أحمد في المناقب، السماطان من الناس والنخل: