[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]
  عن زيد بن علي @ قيل لي: ذلك حليف القرآن.
  ومن ذلك ما ذكره الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين @ في أنوار اليقين، وقد ذكر أحاديث بعضها ما قد مر نقله عن أبي الفرج، فلا حاجة لإعادة ذكره، فلنذكر ما ذكره من غيرها:
  قال #: ومنه ما رويناه بالإسناد إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # قال: لما أخبرني رسول الله ÷ بقتل الحسين # وصلب ابنه زيد بن علي بن الحسين $ قلت: يا رسول الله: أترضى أن يقتل ولدك؟ قال: «يا علي، أرضى بحكم الله فيّ وفي ولدي، ولي دعوتان: أما دعوة فاليوم، وأما الثانية: فإذا عرضوا على الله ø وعرضت عليّ أعمالهم، ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، وسلط بعضهم على بعض، وامنعهم الشرب من حوضي ومرافقتي، قال: فأتاني جبريل وأنا أدعو عليهم وأنت تؤمن فقال: قد أجيبت دعوتكما».
  قال: وروينا بالإسناد إلى علي # عن النبي ÷ أنه قال: «يصلب رجل من أهل بيتي بالكوفة عريان، لا ينظر أحد إلى عورته متعمداً إلا أعماه الله يوم القيامة».
  قال: وروينا بالإسناد إلى علي # عن النبي ÷ أنه قال: «إن رجلاً يصلب هاهنا من ولدي لا ترى الجنة عين رأت عورته».
  قال: وروينا عن حبة العرني قال: كنت مع أمير المؤمنين # أنا والأصبغ بن نباته في الكناسة في موضع الجزارين والمسجد والخياطين، وهي يومئذ صحراء، فما زال يلتفت إلى ذلك الموضع ويبكي بكاءً شديداً ويقول: بأبي بأبي(١)، فقال له الأصبغ: يا أمير المؤمنين، لقد بكيت والتفت حتى بكت قلوبنا وأعيننا، فالتفت فلم
(١) في أنوار اليقين: بأبي بأمي.