الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[كراماته #]

صفحة 672 - الجزء 2

  بمذهب الحنفية؛ لأن أبا حنيفة كان من رجال زيد بن علي ومن أتباعه، وهم من أتقياء الشيعة لولا ما نُقِم عليهم. انتهى.

  قلت: والذي ذكره من المطاعن فيهم أن الشفاعة ليست لعصاة هذه الأمة، وأن الإنسان لا يدخل الجنة إلا بعمله، وأنهم يعتقدون كفر بعض من خالفهم في العقيدة، ويشترطون في الخليفة شروطاً لم يرد الشرع بها، ويجوزون خليفتين في زمان واحد إذا تباعد قطراهما، ولا يعتقدون في الصالحين، والوسواس في الطهارة، ويخالفون زيداً في أكثر الفروع.

  قال العلامة البكري بعد أن حكى معنى ما ذكره الدامغاني: وهذه التي عدها مثالب هي في التحقيق مناقب.

  ومن كراماته: ما قرأته بخط القاضي العلامة أبي محمد أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق المخلافي قال: رأيت بخط شيخي عماد الدين يعني به يحيى بن الحسين بن المؤيد بالله قال: نقلت من خط والدي أمير المؤمنين المنصور بالله القاسم بن محمد لطف الله به آمين، أخبرني شيخنا العلامة الفقيه نور الدين المهدي بن أحمد الرجمي يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر جمادي الآخرة سنة تسع وألف، بعد أن أخبرني قبل هذا التاريخ مراراً أن رجلا يسمى صلاح بن أبي الخير من جازة جبل تيس من جازة بني موسى بالقرب من الربض أدركه في زمانه، وكان زيدي المذهب، ثم انتقل إلى مذهب الشافعية وأفرط في سب زيد بن علي حتى نسبه إلى غير أبيه، فابتلاه الله بألم في رأسه لا يستطيع معه الاضطجاع والرقاد، وكان إذا أراد النوم جعل حبلاً في عنقه، وكان يصرخ من ذلك الألم مقدار سنتين ثم مات إلى غير رحمة الله، وهذا من بركات زيد بن علي انتهى.

  ومن كراماته أيضاً: ما قرأته بخط القاضي المذكور ¦ قال: نقلت عن خط القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال قال: نقلته عن خط العلامة الحسن بن علي، قال: قرأت نقله عن خط قديم ونصه: وروى الشيخ العلامة عبد الله بن