[ما يجري على الله من الأسماء بمعنى موجود وقديم]
  والأزلي: ما لا يكون مسبوقاً بالعدم، كذا في التعريفات. انتهى(١).
  وإذا كان هذا معناه الحقيقي فقد حصل هذا المعنى في حقه تعالى، فلا مانع من إجرائه على الله تعالى، والله أعلم.
  و «الأول(٢)» معناه: الوجود قبل وجود كل شيء. وكذلك أول الأولين، ولا بد أن يزاد بما ليس له ابتداء.
  و «الآخِر» معناه: الموجود بعد فناء كل شيء. وكذلك آخر الآخرين، ولا بد أن يزاد بما ليس له انتهاء.
  و «الدائم» و «الباقي»، وقد مر في مسألة حي أنهما يفيدان كونه تعالى حياً على سبيل الدوام، ولا منافاة في تعدادهما في البابين.
  وبعض المتكلمين يقول: باق(٣) ولا ضد له. ولعله عنده لا يفيد المدح إلا بذلك؛ لمشاركة أهل الآخرة في دوام البقاء؛ ولأن ممَّا في الدنيا ما يبقى وقتين فصاعداً.
  و «ذات لا كالذوات»، و «شيء لا كالأشياء» عند القاسمين وظاهر قول الهادي #. وقال السادة المؤيد بالله وأبو طالب والمهدي $ والجمهور: يجوز بلا قيد؛ لإفادة كونه معلوماً. قال في الأساس: يمتنع؛ لأنه لا يفيد كونه معلوماً ولا يتضمن مدحاً من دون قيد.
  و «سُبُّوحٌ قُدُّوس» لأنه يفيد تنزيهه في ذاته وصفاته عما لا يليق به. قال الهادي #: القدوس: الذي يستحق من عباده التقديس، وهو التنزيه.
  و «حَقّ»؛ لأنه يفيد في اللغة الثبوت.
(١) أي: قول السيد هاشم ين يحيى.
(٢) أي: لفظ أول.
(٣) في الأصل: «باقي».