[معنى المعطل والملحد]
  الرسول ÷ هو جدنا، فنحن أعرف وأعلم بما جاء به أصولاً وفروعاً ومعقولاً ومسموعاً، وفي معنى ذلك - بل أصرح منه - ما ذكره صنو المؤلف #، وهو الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين # في منظومته المسماة «أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين ~»:
  أنحن أم هم شجر النبوة ... أم هل لهم من جدنا البنوةْ
  لقد أبان فضلهم ذو القوة ... على جميع ساكني المَدْحُوَّةْ
  والنبي: فعيل، وهو إما مشتق من الإنباء وهو الإخبار؛ لأنه مُخْبِرٌ عن الله تعالى بالشرائع والمغيبات من الأخبار وأحوال المعاد، فهو اسم فاعل كنذير وسميع، أو اسم مفعول؛ لأن الله أخبَرَهُ، كحكيم بمعنى محكَم. وإما مشتق من النباوة، وهي الارتفاع، فهو نبي بمعنى رفيع المكان والجاه ÷.
  ومحمد: اسم مفعول، من حَمَّدَ المشدد يُحَمِّدُ فهو مُحَمِّد - بكسر الميم - اسم فاعل، ومحمَّد - بفتحها - اسم مفعول، وقد طابق الاسم المسمى ÷، فسبحان الله كم له من حميدات، وكم كررت عليه من صلوات:
  وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد
  (الذي هو بالمعجزات مؤيد، وفي المرسلين مُرَجَّب ومُسَوَّد) المعجزات: جمع معجزة، والمعجز: اسم جنس مما يميز واحده بالتاء كشجر وبقر، وسيأتي الكلام في حقيقة المعجز وشروطه وأحكامه في النبوة إن شاء الله تعالى. ومؤيد: بمعنى مُقوَّى؛ لأن التأييد التقوية. والمرسلين: جمع مرسل، وسَيأتي الكلام عليه وهل فرق بينه وبين النبي أم هما مترادفان في النبوة أيضاً إن شاء الله تعالى. ومُرَجَّب: بمعنى معظم، ومنه سمي رجب لكونه معظمًا. ومُسَوَّد: اسم مفعول من سوده جعله سيداً على قومه إذا جعلَه أشرفَهم وأفضلَهم وَوَلِيَّ أمرهم.
  (وعلى آله الغر الهداة، والولاة على جميع الولاة) عطف الآل $ في الصلاة